حذر سكان قرية الطلحة (على بعد 12 كم شمال مدينة ظهران الجنوب) من مغبة أن يؤدي الإهمال ـ حسب وصفهم ـ إلى طمس ما تبقى من معالم آثار القرية ذات القيمة التاريخية.

وقال أحد أبناء القرية التي كانت تعرف بـ "طلحة الملك" عبدالوهاب بن دغثم آل منصور لـ "الوطن": إن القرية تختزن آثارا يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام وينتمي بعضها إلى العصور الإسلامية، مستشهدا ببعض النقوش على الصخور شرق القرية. وأضاف أنه عثر أخيراً على مائدة حجرية مستديرة بين قريتي طلحة الملك والغيل تحتوي على ثلاثة كراسي حجرية منحوتة بشكل متقن وجميل تحيط بحجر مستديرة. وأكد آل منصور أن قرية الطلحة القديمة تحتوي على العديد من الدور القديمة المبنية من خامات البيئة كالطين والحجر والتبن والأخشاب، لافتا إلى عدم وجود حضور لوكالة الآثار في محافظة ظهران الجنوب يعتني بالآثار ما جعلها عرضة للاندثار بفعل عوامل التعرية والمشاريع البلدية التي سمحت بالزحف العمراني إلى مواقعها. يذكر أن قرية الطلحة تقطنها قبيلة آل منصور, جعلها الرسول صلى الله عليه وسلم لعامله في اليمن الحد الفاصل بين مكة واليمن، وقال عنها الهمداني في كتابه "صفة جزيرة العرب" إنها أخذت اسم طلحة الملك من شجرة عظيمة تقع في بلاد وادعة من همدان".