منحت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أمس أول أمس رخصة لمتحف تراثي متخصص في "القهوة" في بلدة الشقيق التابعة لمحافظة الأحساء. وسلم الرخصة مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء لصاحب المتحف عبدالله بن إبراهيم الهجرس. وأشار الهجرس لـ"الوطن" عقب استلامه الرخصة، أن متحفه الأول من نوعه في المملكة، والثاني على مستوى الخليج والشرق الأوسط، المتخصص في التراثيات المتعلقة بالقهوة، مضيفاً أن المتحف يشتمل على قطع تراثية نادرة، في الفترة الواقعة ما بين القرن الخامس والواحد والعشرين الميلاديين، ومن أبرز تلك المحتويات: أنواع كثيرة من الدلال، والمطاحن، بالإضافة إلى قصة اكتشاف القهوة بعدة لغات، وبعض أشجار القهوة، وعينات متعددة من القهوة مستوردة من عدة دول أوروبية وأميركية وإفريقية وآسيوية.



 قطع وحيدة

أبان أن التكلفة الإجمالية لمحتويات المتحف التي تجاوز عددها الـ 700 قطعة، بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من مليون ريال، وأن المتحف لا يشتمل على قطع مكررة، ويكتفي بقطعة واحدة من كل قطعة فقط، ويهدف المتحف لتسليط الضوء على رمز الكرم والضيافة العربية، واستعراض تحميص وإعداد القهوة العربية، كأشهر مشروب في العالم، والتطورات المتلاحقة التي صاحبت إعداد وتجهيز القهوة على مدى عشرات السنين الماضية.

وأشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، تعمل حالياً على تشجيع ملاك المتاحف الأهلية على التخصص في نوع محدد من المتاحف والتراثيات لمنع التكرار بين المتاحف داخل النطاق الجغرافي الواحد، علاوة على إتاحة الفرصة للسائحين والزوار للاطلاع على تراثيات متخصصة، قد تساعد البعض في الدراسات والبحوث المتخصصة.