في سابقة عظيمة من تاريخنا العربي، تطوع الملك سلمان بن عبدالعزيز، مع عدد من إخوانه الأمراء، للدفاع عن مصر ضد العدوان الثلاثي عام 1956، الذي قامت به كل من إسرائيل وبريطانيا وفرنسا، وذلك بعد تأميم مصر لقناة السويس.

ووفقا لدارة الملك عبدالعزيز فقد جاء هذا الموقف التاريخي ضمن حزمة قرارات اتخذتها المملكة العربية السعودية، في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز – رحمه الله-  لدعم مصر، حيث أعلنت الرياض وقوف المملكة مع الشعب المصري ضد العدوان.

وتضمنت القرارات تقديم الدعم المالي لمصر وقطع العلاقات مع بريطانيا وفرنسا، كذلك فتح المعسكرات للتطوع في الكليات العسكرية وخاصة كلية الملك عبدالعزيز الحربية، فيما بادر الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإخوانه الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله- والأمير تركي بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن وعدد من الأمراء السعوديين، بالانضمام إلى معسكرات التدريب للدفاع عن مصر، كما انضم العديد من المواطنين السعوديين إلى معسكرات التطوع للتدريب مقتدين بالأمراء.

وشارك الملك سلمان في جميع مراحل التدريب للمتطوعين، وكان منتظما في جميع البرامج الخاصة بالاستعداد للمشاركة في الدفاع عن مصر، كما أبدى الأمراء السعوديون رغبتهم في المشاركة في الدفاع عن مصر ضد العدوان إلى السفارة المصرية بجدة، مؤكدين استعدادهم للسفر إلى مصر والانضمام إلى الجيش المصري والشعب للوقوف ضد العدوان.