واصلت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة تدميرها مخازن الأسلحة التي تعود لميليشيات التمرد الحوثي وقوات المخلوع، علي عبدالله صالح في صنعاء.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن طائرات تابعة للتحالف شنت أكثر من سبع غارات أمس على مواقع عسكرية، شملت معسكر النهدين، ومخازن في جبل عطان والمجمع الرئاسي في جنوب صنعاء، مشيرا إلى أن ألسنة اللهب شوهدت ترتفع من محيط الأماكن المستهدفة، كما سمع دوي انفجارات هائلة، مما يؤكد تدمير كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.

وأضاف المركز أن غارات أخرى استهدفت قصرا تعود ملكيته لابن أخ المخلوع، على سفح أحد المرتفعات، كما قصفت مقاتلة أخرى مخازن أسلحة في جبل نقم، شرق صنعاء. وكذلك دمرت الطائرات منصة متحركة لإطلاق صواريخ سكود في صنعاء.

غارات مكثفة


وقال شهود عيان إن طائرة تابعة للتحالف استهدفت تجمعا لفلول الحوثيين، وإن سيارات الإسعاف هرعت إلى محيط الموقع بكثافة، مما يشير إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى. كما فرض المتمردون الحوثيون طوقا أمنيا مشددا على المكان، ورفضوا دخول أو خروج المواطنين منه.

كما سمع دوي المضادات الأرضية وهي تحاول الرد على الطائرات، مما أثار الرعب وسط السكان الذين باتوا يخشون الآثار السلبية لتلك المضادات، بعد أن تسببت في مقتل وإصابة الكثيرين، حيث تعجز عن إصابة أهدافها، ومن ثم تعود وترتطم بالأرض، مما يؤدي لانفجارها وإصابة أعداد كبيرة من القاطنين في محيط انفجارها.

تضامن القبائل


وعلى صعيد محافظة البيضاء، واصل التحالف غاراته التي استهدفت أيضا مواقع وتجمعات مسلحي الحوثي وقوات صالح في منطقة مكيراس. وقال شهود عيان إن الطائرات استهدفت مزرعة يستخدمها المتمردون كمخازن للأسلحة، ومقرا لسكن مقاتليها.

أما في محافظة الجوف، فلا زالت قيادة المقاومة الشعبية تواصل حشد مقاتليها تأهبا لانطلاق معركة تحرير صنعاء وبقية المحافظات، حيث وصلت أعداد كبيرة من مقاتلي القبائل، بكامل عدتهم وأسلحتهم، وقال المركز إن قبيلة دهم أرسلت خلال اليومين الماضيين المئات من العناصر المدربة، التي سبق لها خوض مواجهات في السابق ضد جماعة الحوثيين المتمردة، وتوقع المركز أن يكون لهم تأثير كبير في القضاء على الانقلابيين، نسبة للخبرة التي يملكونها في محاربتهم. وكانت قبائل دهم قد أمهلت المتمردين الحوثيين فرصة لمغادرة المحافظة، ودعت كافة المتعاونين معهم من أبناء المنطقة إلى وقف هذا التعاون، مشيرة إلى أن الفرصة لا تزال قائمة أمام الجميع للعودة إلى حضن الشرعية، والانسلاخ عن التمرد، والالتزام بالقرار الذي اتخذه مشايخ قبائل المنطقة بالوقوف مع شرعية حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.