فيما تقع قرية "المرّوه" جنوب غرب بيشة على طريق محفوف بالمخاطر ومشهود بكثرة الحوادث المميتة، تغيب الخدمات عن أهالي القرية التي تبعد عن المحافظة 25 كيلومترا تقريبا.

"الوطن" ذهبت إلى القرية والتقت عددا من ساكنيها، ويقول المواطن مذكر الفويه:" لا يوجد في "المرّوه" من الخدمات الضرورية إلا مدرستين للمرحلة الابتدائية إحداهما للأولاد والأخرى للبنات وأولادنا وبناتنا يتنقلون بين قريتين لإكمال دراستهم، حيث يذهبون لـ"المدراء" لدراسة المرحلة المتوسطة ومن بعدها يذهبون لـ"الحيفة" لإكمال المرحلة الثانوية".

وأضاف الفويه أن عدد الطلاب الدارسين خارج "المرّوه" 106 من الأولاد و132 من البنات، علما بأن إدارة التعليم خصصت أربعة باصات كبيرة لنقل الطالبات الدارسات خارج "المرّوه".

وأضاف مذكر:" نستغرب من إدارة التعليم ربط فتح المدارس بالمسافة بين القرى، حيث إن في هذا ظلم كبير فالطريق الرابط بين قرية "المرّوه" وقريتي "المدراء والحيفة" مشهود له على مستوى المنطقة بكثرة حوادثه المميتة وبأنه طريق لمسار واحد وفي فترة الصباح وما بعد الظهيرة يكون في ارتياده خطورة كبيرة"، مشيرا إلى أن الذهاب لبيشة أصبح ضرورة يومية لأهالي القرية للحصول على حاجاتهم.

فيما أضاف لـ"الوطن" هيف الشهراني: "لا يوجد في المرّوه مركز صحي لاستقبال أبسط الحالات فنضطر للذهاب للمحافظة لأي حالة صحيّة تواجهنا بسيطة كانت أم خطرة وفي هذا مشقة وعناء لأهالي القرية، ولا يوجد في القرية صراف آلي لأي بنك مما يجعلنا نضطر لسحب رواتبنا كاملة فور نزولها في الحسابات ووضعها في البيت للأخذ منها وقت الحاجة". من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لتعليم بيشة عبدالله المعاوي أنه بعرض التساؤل على قسم التخطيط المدرسي بتعليم بيشة أفاد بأن قرية "المرّوه" لا تنطبق عليها ضوابط استحداث المدارس من حيث أعداد الطلاب والطالبات ومن حيث المسافة التي تفصلها عن أقرب مدرسة متوسطه وثانوية، وبأن المسح يشملها كل عام ومتى ما انطبقت عليها ضوابط استحداث المدارس سيتم الرفع بها للوزارة. ومن جهة أخرى، ذكر المتحدث الرسمي لصحة بيشة عبدالله الغامدي أن إنشاء مركز صحي المرّوه ضمن أولويات صحة بيشة حال اعتماد مشاريع المحافظة والمركز مدرج ضمن خطة التنمية العاشرة، مشيرا إلى أن أهالي قرية المرّوه تقدم لهم خدمات الرعاية الأولية من خلال مركز صحي الحيفة الذي يبعد عن المرّوه نحو الثماني كيلومترات.