لم يقدم "يوتيوب" سعوديا سوى نزر يسير من الأعمال التي من الممكن أن تحمل مسمى دراما وفق معطيات وشروط هذا الفن، ومن هذه الأعمال "خمبلة" الذي تقوم عليه مجموعة من الشبان الطامحين، الذين كانت انطلاقتهم عبر برامج "التوك شو" ثم اقتحموا الدراما على طريقتهم.

علي الكلثمي أحد نجوم هذا العمل وعرابيه، حتى إن "التشويقة" التي سبقت العمل كان هو بطلها، لكنه لم يظهر كثيرا في الحلقات، فقد التزم بدوره في الكتابة والإخراج واستطاع أن يفجر طاقاته الإبداعية في هذا العمل، الذي يحقق نسب مشاهدة عالية.

الكلثمي المولود في النماص، أتقن اللغة الإنجليزية منذ وقت مبكر، من خلال مشاهدته للقناة الثانية السعودية، وذلك لأن والده العسكري – بحسب ويكيبيديا - كان يفرض عليه عدم الخروج من المنزل، وهذا قاده إلى التعلق بفن الـ"ستاند أب كوميدي"، الذي كان يقدم في بداياته باللغة الإنجليزية.

وسط هذه الأجواء تعرف على فهد البتيري وأطلقا مع المخرج علاء اليوسف "لا يكثر"، الذي يعد اليوم واحدا من أهم الأعمال اليوتيوبية، ويقول عنه علي إنه كان فرصة لنا لكي "نطلع اللي جوانا". وقبل هذا العمل كانت له محاولة للخروج بمسلسل شبابي تلفزيوني حمل اسم "تقريبا" لكن لم يكتب له النجاح ولعل أحد أهم أسباب هذا الفشل أن المخرج أميركي الجنسية والثقافة.

اليوم يتفرغ الكلثمي لـ"خمبلة" الذي يعده تجربة أولى لمسيرته التي يتمنى أن يتحقق له فيها كثير من الأحلام، ليس أقلها فيلما عالميا يقدم الواقع السعودي بتجرد، ويؤكد أن "خمبلة" فيه كثير من التحديات ورهان كبير على النص والأداء والإخراج، لكنه "مزاجي"، فمن الممكن أن ينفذ حلقتين في شهر، أو حلقة في شهرين "بحسب التساهيل".