كشف مصدر يمني آلية اختيار الحوثي الأشخاص لتولي المناصب فيما يسمى «حكومة الحوثيين»، حيث يتم تصنيف ووهب المناصب العليا حسب الجهود والأدوار خلال فترات ماضية ما بين المشاركين في تهريب الأسلحة والمخدرات، والمشاركة والدعم والتنسيق في العمليات الإرهابية، والتعاون والتمهيد للسيطرة على الأراضي اليمنية،

والأشخاص الذين شاركوا أيضا في عمليات القتل والاغتيالات لبعض الأشخاص.

أجاب المصدر بذلك عن تساؤلات الشعب اليمني حول كيفية اختيار الحوثي عناصره، خاصة أن كل الأسماء لم تكن معروفة أو معلومة للشعب اليمني في الماضي والحاضر، ومنهم فارس مناع، وأبو علي الحاكم، ومحمد علي الحوثي.

جرائم مختلفة

قال المصدر إنه بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على انقلاب العصابات الحوثية على السلطة في اليمن، وإعلانهم تشكيل حكومتهم الإرهابية في العاصمة صنعاء، عيّن الحوثي أشخاصا بناء على جرائمهم، ولم تكن لديهم مسبقا مناصب حكومية أو غير حكومية، ولا يحملون أي مؤهلات علمية، والبعض منهم كان معروفا لدى سكان صعدة بجرائمهم المختلفة، وقد سجن البعض منهم على خلفيات قضايا جنائية مختلفة.

ولفت إلى أن الجديد الذي لا يعلمه الكثير أن عبدالملك الحوثي والمستشارين التابعين له كرموا بعض هؤلاء الأشخاص، ووضعوهم في مناصب مختلفة، وتم الاختيار بالتوافق والاتفاق على أسماء معينة.

11 قائدا

بيّن المصدر أن عبدالملك الحوثي كان يتزعم مجموعة مكونة من قرابة 11 قائدا لتهريب المخدرات وتوزيعها، وعيّن منهم تسعة أشخاص بمناصب وزراء في أول حكومة إنقاذ في العاصمة، والتي كانت عبارة عن شراكة السلطة بين المؤتمرين والحوثيين، ومنح الأشخاص أصحاب الأدوار الكبيرة في تهريب المخدرات والأسلحة مناصب وزارية.

وأضاف المصدر أن الشخص الذي تم تعيينه في منصب وزير دولة، واتفق عليه الإيرانيون والحوثيون على حد سواء، هو مهرب الأسلحة فارس مناع، وأن هناك أشخاصا آخرين كانت لهم جهود وشراكات، ولكن أقل، تم تعيينهم في مناصب عسكرية ومدنية، ومنهم أبو علي الحاكم، ومحمد علي الحوثي.

عمليات التهريب

أكد المصدر أن هناك نقاشات واسعة بين بعض القيادات الحوثية ومحمد علي الحوثي الذي يوجه انتقادات متواصلة للحكومة، ويشعر بعدم الرضا عن تعيينه عضوا بالمجلس السياسي، ويكرر دائما عدم قناعته بمنصبه، وأنه قدم خدمات كبيرة جدا للحوثيين.

وأوضح أن بعض عناصر تهريب المخدرات يتقلدون اليوم مناصب عسكرية ومدنية كبيرة ولا يزالون يشرفون على عمليات التهريب حتى اليوم، وأن هناك أشخاصا من الذين تواطأوا على إسقاط بعض المحافظات والمواقع رفضوا المناصب، خشية الانتقام منهم، واكتفوا بالمبالغ المالية.

وهب الحوثي المناصب العليا حسب الجهود والأدوار التالية:

الذين كانت لهم جهود في تهريب الأسلحة والمخدرات

المشاركة والدعم والتنسيق في العمليات الإرهابية

التعاون والتمهيد للسيطرة على الأراضي اليمنية الأشخاص الذين شاركوا في عمليات القتل والاغتيال