أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية العراق، عبدالعزيز الشمري، أن العلاقات بين السعودية والعراق شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية، من خلال حرص خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، على تعزيز العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة، وبما يخدم المصالح المشتركة، ويسهم في إعادة العراق إلى القيام بدوره في خدمة القضايا العربية والإسلامية.

وقال «الشمري»، بمناسبة انعقاد اجتماع المجلس السعودي - العراقي في دورته الرابعة: «الاجتماع يأتي لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث سبل تعزيزها من خلال التباحث في العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك في الجوانب السياسية والاقتصادية»، مشيرا إلى أن زيارة الوفد السعودي بغداد، لعقد المجلس التنسيقي السعودي - العراقي، تأتي لمناقشة العديد من الجوانب الاقتصادية التي تخدم مصالح البلدين، والحرص من الجانبين على الوصول بالعلاقات إلى أعلى مستوياتها، وبما يخدم المصالح المشتركة.

وأكد «الشمري» حرص المملكة على بناء علاقات متينة وإستراتيجية مع العراق الشقيق، التي تشكل ركنا أساسيا من منظومة الأمن العربي، لافتا إلى أن العلاقات السعودية - العراقية تشهد تقدما وتطورا مستمرا منذ إعادة افتتاح سفارة خادم الحرمين الشريفين بالعراق في 2016، حيث تحقق عدد من المنجزات المهمة، تمثلت أهمها في مجلس التنسيق السعودي - العراقي.

وأوضح: «لدى المملكة علاقات مميزة مع الرئاسات الثلاث وأعضاء الحكومة والبرلمان، بما ينعكس على مصالح البلدين، وتسعى المملكة مع دولة رئيس الوزراء العراقي لتحقيق المزيد من التعاون، وبناء جسور التواصل، وتقريب وجهات النظر والمواقف المتعلقة بقضايا المنطقة».

وأضاف «الشمري» أن المملكة تحرص على إيجاد أرضية للتعاون والشراكة الإستراتيجية مع العراق الشقيق في جميع المجالات، بما ينعكس على مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، ويأتي في مقدمتها دعم المملكة وحدة العراق واستقراره، وإنجاح التوافق السياسي بين جميع مكوناته، وحفظ سيادته من التدخلات الإقليمية والدولية، ومساعدة العراق في الحرب على الإرهاب وتنظيم «داعش» من خلال التحالف الدولي والتنسيق الأمني، حيث طرحت المملكة العديد من الاستثمارات الضخمة على الجانب العراق في عدد من القطاعات، أهمها قطاع الطاقة والكهرباء والزراعة والتعدين والصناعة.