كشفت مصادر عسكرية أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اعتمد منظومة أمنية جديدة في ليبيا بالالتفاف خلف حكومة السراج واستقطاب قادة الجماعات المسلحة عبر إغراءات مالية لإدارة الميليشيات لتنفيذ توجهات ضابط تركي نشط يدير العمليات شمال غرب ليبيا، خصوصاً في طرابلس ومصراتة والزاوية.

ثروات ليبيا

يقول تقرير إن تركيا تطمع بشكل لا مثيل له لكسب الحرب لصالح حكومة الوفاق وتحقيق أحلام السلطان العثماني الذي يبحث عن ثروات الجماهيرية، والفوز بصفقات النفط والغاز وتنفيذ خطط الفضاء البحري التي رسمها اتفاق السراج إردوغان، لافتاً إلى أن تركيا تتورط بعمق في الأزمة الليبية ويزيد حلمها ببداية السيطرة على مدن أخرى في الساحل الليبي. ويضيف التقرير أن تركيا تدرك أن سيطرة الجيش الوطني الليبي على كامل تراب ليبيا تعني خسارتها لموارد مالية ضخمة تأتي إليها على طبق من ذهب من ثروات الليبيين، ما دفعها لتوقيع اتفاقيات مع السراج لترسيم الحدود البحرية والتعاون الأمني والعسكري، لإدارة الصراع في ليبيا بنفسها.

قيمة الأسلحة

تقول تقديرات لمصادر أمنية في طرابلس إن قيمة الأسلحة التي اشترتها حكومة السراج من تركيا بلغت أكثر من 20 مليار دولار، خلال الفترة من تاريخ توقيع اتفاقية نوفمبر إلى شهر أبريل الحالي، فضلاً عن رواتب المقاتلين المرتزقة الذين ترسلهم تركيا للقتال مع قوات حكومة الوفاق. واستطاعت أنقرة أن تبسط نفوذها على حكومة الوفاق وتجنى المزيد من الأموال عبر تحصيل فواتير بملايين الدولارات بحجة علاج الجرحى الليبيين في مستشفياتها، وعرقلت ملفات التحقيق مع متهمين «محسوبين على جماعة الإخوان» بتبديد الأموال العامة في طرابلس، فضلاً عن تغلغل عملاء تركيا في الداخل الليبي لتنفيذ عمليات قذرة ضد الجيش الوطني، وضد مرافق الدولة.

قلق من حفتر

رغم الإنفاق الهائل لحكومة السراج على الأسلحة والطائرات المسيرة والمستشارين العسكريين الأتراك والمرتزقة، إلا أن حكومة إردوغان كانت تعتبر أن الجيش الوطني يتقدم بخطوات حثيثة إلى معاقل الوفاق ويستحوذ على تعاطف القوى الشعبية، ويقيم التمركزات العسكرية والدفاعية في نقاط يصعب على الطائرات المسيرة الوصول إليها. وأثارت تحركات المشير حفتر العسكرية قلق إردوغان وشعر بأن أحلامه العثمانية في ليبيا تتبخر أو على المحك، وأن الفشل يمكن أن يزيد من عزلته السياسية في الداخل التركي، وفي العالم أيضا، ما دفعه إلى الالتفاف على حكومة السراج والنفاذ إلى إدارة الميليشيات بخطط أمنية من خلف ظهر السراج، ومنح كل جماعة ما تريد بشرط تنفيذ التوجهات التركية في النهاية عبر الضابط التركي المعروف.

كيف بسطت أنقرة نفوذها على الميليشيات

اعتماد منظومة أمنية جديدة بالالتفاف خلف السراج

استقطاب قادة الميليشيات عبر إغراءات مالية

إدارة الميليشيات لتنفيذ توجهات ضابط يدير العمليات

تغلغل عملاء تركيا في الداخل وتنفيذ عمليات قذرة

قلق إردوغان من فقدان الثروات دفعه لإدارة الصراع